ازداد عدد مستخدمي الألعاب الإلكترونية نتيجة التطور والتقدّم التقني، وباتت هذه الألعاب تجذب الأطفال بالألوان والاشكال والرسومات والمغامرات والخيال، وأدى انتشارها إلى بروز دورها بوضوح في حياة الأطفال، بل إنَّها لم تعد حكراً على الأطفال فحسب، بل صارت من ضمن اهتمامات كثير من الشباب، وتعدى ذلك في بعض الأحيان إلى الكبار.
إيجابيات الألعاب الإلكترونية
لكل اختراع وتطوّر فوائد جمّة وأثر إيجابي، كذلك الحال في الألعاب الإلكترونية والتي أكّد خبراء من خلال دراسات عديدة بأنها ألة وآلية لها أهمية تنعكس إيجاباً على الأطفال، منها:
• الإبداع ، تنمية الذكاء، الابتكار والتفكير والتخطيط بشكل سليم، فمُعظم هذه الألعاب تعتمد على استراتيجيات للوصول إلى أعلى النقاط أو الهدف من اللعبة.
• تقوية الملاحظة لدى الشخص وهو أمرٌ مهم بالنسبة للأطفال، وتُساعد أيضاً في التركيز والخيال
• تحسين الفهم والوعي والسرعة في التفكير
• تحسين المهارات الإدراكية الحسية مثل حركات العين واليد والتنسيق بينهما والتركيز
• القيام بعدة مهام في آن واحد
• المعالجة العقلية للأجسام ثلاثية الأبعاد وتنمية الذاكرة
ومع جملة هذه الإيجابيات يرى مستشارو العلوم الاجتماعية بأن الألعاب الإلكترونية قادرة على تعليم الطفل واكتشاف ما حوله وإشباع خياله بطريقة حيوية من خلال توظيف هذه التقنية الحديثة للإنخراط بالمجتمع أكثر.
سلبيات الألعاب الإلكترونية
ولأن لكل فعل ردة فعل فإن للألعاب الإلكترونية آثار سلبية كذلك على الطفل، خاصة ما إذا وصل حبه لها حدّ الهوس والإدمان على ممارستها، ومن هنا يرى البعض بأن هذه السلبيات أشد أثراً وتأثيراً لكونهم في مرحلة عمرية حساسة يرسخ فيها العديد من الأفكار والسلوكيات. ومن هذه السلبيات:
• التأثير الضار على الذاكرة على المدى الطويل .
• اصابة الأطفال بالإنطواء والكآبة ، خاصة عند وصول الطفل لحد الإدمان .
• تنمية مهارات العنف والعداونية
• التركيز على التسلية والاستمتاع أكثر من التعليم
• تعليم أساليب ارتكاب الجريمة
• اصابة الطفل بالتوحد والعزلة ، وصعوبة التواصل مع المجتمع .
• التأثير الضار على العيون وضعف النظر ، المخ ، والأعضاء التناسلية .
• تعليم أمور النصب والاحتيال
• التأثير على التحصيل الأكاديمي في حالة الإدمان عليها
• أضرار صحية مثل: آلام الرقبة والظهر ضعف النظر والتأثير على نمو العظام وكذلك سوء التغذية
• أضرار ثقافية ودينية
الجدير بالذكر هنا أن هذه السلبيات تصل إلى أعلى مستوياتها في ظل غياب رقابة الوالدين وإدمان الطفل على مثل هذه الألعاب التي يروّج بعضها إلى العنف وممارستها في جميع الأوقات.
وعن السبل للحدّ من أثر الألعاب الإلكترونية السلبي وتحفيز الأثر الإيجابي فلا بدّ من الحدّ من استخدام الأجهزة الإلكترونية الذكية، ووضع جدول لمشاهدة التلفاز أو لعب البلايستيشن، وتعويد الطفل كذلك على ممارسة الرياضة ومشاركته في نشاطاته اليومية وتشجيعه على الدوام.