نظمت مدارس إحسان يوم السبت 23 دجنبر 2017 ، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، دورة تكوينية تحت عنوان « كيف تكون مدرسا ناجحا »، قام بتأطيرها الموجه التربوي والمستشار الأسري الدكتور عبد المجيد الوكيلي، وحضرها مختلف الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة.
استهلت الدورة التكوينية بكلمة ترحيبية للأستاذة أمينة بنسليمان؛ بينت من خلالها الدور الإيجابي والفعال الذي يلعبه التكوين المستمر في تأهيل الموارد البشرية، ومواكبة التطورات والمستجدات التربوية.
و في عرضه تفضل الدكتور عبد المجيد الوكيلي بالتطرق إلى النقط التالية:
الرسالة النبيلة للمدرس: بين أن المدرس وظيفته تشبه وظيفة الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى لهداية البشر وتعليمهم؛ فالمدرس يربي ويعلم في آن واحد، لذا يجب أن يكون ماهراً في مهنته، مبتكراً في أساليب تعليمه، محباً لوظيفته وتلامذته، يبذل جهده لتربيتهم التربية الحسنة، ويزودهم بالمعلومات النافعة، ويعلمهم الأخلاق الفاضلة.
نماذج قيادية في التدريس: تم عرض شريطين استعرض الأول تجربة الأستاذ الناجح حسن حيدر الذي تم تكريمه من طرف تلامذته الذين درسهم قبل نحو ثلاثين سنة اعتراف بجميله. والثاني استعرض تجربة أستاذ التربية الفنية الذي آمن بقدرات تلميذ يعاني صعوبات في القراءة، وحفزه على العطاء، فاستطاع التلميذ أن يحصد جائزة مسابقة في الرسم، لتتغير حياته بشكل ايجابي، بعد أن كان عرضة لسخرية زملائه.
المدرس الناجح: أكد أن المدرس الناحج هو من يسعى إلى التغيير والتجديد من خلال تطوير ذاته، وتنمية مهاراته، وبين أن علم تطوير الذات أصبح من علوم التنمية البشرية الأساسية في عصرنا الحالي، لما له من تأثير قوي على شخصيّة الفرد ، حيث يجعله قادراً على اتخاذ القرار الصائب، و التفكير بطريقة إيجابيّة مما يؤهله لأداء مهامه التربوية بطريقة ناجعة.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور المحاضر كان يفتح نقاشا مع السادة الأساتذة للتواصل معهم والرد على استفساراتهم، وعرض تجاربهم الشخصية داخل الفصول الدراسية، والاستماع إلى أرائهم واقتراحاتهم.
واختتمت هذه الدورة التكوينية على الساعة الواحدة بعد الزوال، بكلمة شكر ألقتها الأستاذة أمينة بن سليمان، أثنت فيها على العرض القيم للدكتور عبد المجيد الوكيلي، و شكرت جميع الأطر الإدارية والتربوية على الحضور والانخراط الفعال والمساهمة في إغناء النقاش.