احتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 08 مارس من كل سنة واليوم الوطني للمجتمع المدني الذي يصادف 13 مارس من كل سنة، وفي إطار انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي، و بتنسيق بين مؤسسة احسان 3 للتعليم الخصوصي بالجديدة وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأزمور، تم تنظيم خرجة تربوية استكشافية لمدينة أزمور العتيقة لفائدة تلاميذ المؤسسة يومه الجمعة 08 مارس 2024، تعرف من خلالها التلاميذ على المرافق والمعالم التراثية التالية:
_ دار الصانع بالمدينة العتيقة لمدينة أزمور وهو مركب حرفي يضم العديد من الحرف كالطرز الأزموري وحرفة الدرازة والدباغة وحرفة النجارة والعديد من الحرف التقليدية التي راقت إعجاب التلاميذ.
_ مرسم محمد الهاني وهو مرسم لأحد أشهر الفنانين التشكيليين بمدينة أزمور.
_ القبطانية البرتغالية التي تقع بالرُّكن الجنوبي الغربي لحيّ القصبة بالمدينة العتيقة لأزمّور. وهي عبارة عن مُجمّع معماري كبير ارتبط بالقيادة العسكرية للحامية البرتغالية خلال فترة الاحتلال البرتغالي للمدينة (1541-1513م). إذ كانت تُمَثِّل مقرّا لإقامة القبطان البرتغالي الحاكم لأزمّور خلال تلك المرحلة من تاريخ المدينة (قصر القباطنة/ Palàcio dos capitàes). وتعتبر من أبرز المنشآت البرتغالية في أزمور، وقد انطلقت أشغال بنائها مباشرة بعد احتلال البرتغاليين للمدينة في عام 1513م. وأشرف على عملية البناء المهندسان الأخوان البرتغاليان فرانسيسكو ودييكو دي أرّودا Fransisco et Diego de Arruda، اللذان حازا شهرة واسعة بفضل أعمالهما الهندسية سواء ببلدهما البرتغال أو بالثغور المغربية المحتلة.
وتشتهر المعلمة لدى الأزموريّين باسم « دار البارود » وأيضا ب »دار السّلاح » إلى جانب اسمها المتعارف عليه « القبطانية ».
وتتوفّر هذه المعلمة على مجموعة من المرافق: منها قاعات يُرَجَّح أنها كانت مُخصّصة في عهد البرتغاليين لخزن المؤن والسّلاح، وحوض مستطيل يُعتقد أنّه استعمل في الماضي كصهريج أو كخزّان للماء، إلى جانب فضاءات عُلوية تقود عبر باب صغير إلى ممرّ المراقبة للسّور التّاريخي للمدينة.
ومن أبرز مرافق القبطانية البُرج الدّائري المُخصَّص للمراقبة الذي يحتلّ الرّكن الجنوبي الغربي للقبطانية. يتمّ الصُّعود إلى هذا البرج عبر أدراج، وهو مُحاط بممرّ داخلي للمراقبة والحراسة، ومُعزّز بكوّات للرّمي بالبنادق وكذا بفتحات للمدافع على ثلاث مستويات من أجل إحكام الدّفاع وتعزيز الحراسة ضد هجمات المغاربة. وتتوسّط معلمة القبطانية ساحة فسيحة مفتوحة على السماء، تتقدّمها ساحة مفتوحة أخرى أقل مساحة، استعملها المغاربة كمُصلّى بعد جلاء البرتغاليين عن المدينة في 1541م، يوجد، على يسار مدخل القبطانية، فضاء ذو سقف مقبّب تتخلّله فتحات صغيرة للإضاءة والتّهوية، يشرف على ساحة صغيرة. يُرجّح أنّ يكون هذا الفضاء قد شغل وظيفة حمّام من طرف المغاربة بعد مغادرة البرتغاليين للمدينة.
وتم تصنيفها في قائمة التراث الوطني بظهير مؤرّخ بتاريخ 09 نونبر1927م. وهي تُعتبر اليوم من أبرز المآثر التاريخية وإحدى أهم المزارات السّياحية بالمدينة العتيقة لأزمور.
_ فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأزمور تعرف التلاميذ من خلال زيارتهم لهذا المرفق على الأدوار التربوية والتثقيفية للفضاء، وعلى محتويات قاعة العرض من صور سلاطين وملوك الدولة العلوية وصور الذاكرة التاريخية الوطنية التي تضم صور المقاومة المسلحة بعد توقيع معاهدة الحماية سنة 1912_ 1934، تم صور النظال السياسي التي تبنته الحركة الوطنية 1934_1953، تم مرحلة الكفاح المسلح 1953_1956، وصور لمرحلة استكمال الوحدة الترابية 1956_1979، ثم صور الذاكرة المحلية تضم مجموعة من الصور التاريخية لمدينة أزمور، وصور شهداء السجن الفلاحي العدير ، كما تعرف التلاميذ على إصدارات ومنشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير.
_ واختتمت هذه الجولة بزيارة أحد المعالم الطبيعية لمدينة أزمور وهو واد أم الربيع الذي يشكل تراثا طبيعيا لمدينة أزمو