في إطار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 41 لعيد المسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى 61 لعيد الاستقلال المجيد، نظمت الثانوية الإعدادية إحسان أنشطة موازية مختلفة جسدت الاعتزاز بالانتماء للوطن، والافتخار بعبق تاريخه العريق
ففي يوم الجمعة 4 نونبر2016، نظمت المؤسسة صبيحة تحت شعار وطني هويتي، استهلت هذه الصبيحة بتحية العلم الوطني وأداء قسم المسيرة الخضراء، تلتها كلمة للسيدة مديرة المؤسسة، أبرزت من خلالها أهمية ومغزى الإحتفال بهذين الحدثين الوطنيين، وبالقيم والمعاني السامية التي تجسدها هذه المحطة الوضاءة من تاريخ المغرب. كما تخلل هذه الصبيحة مجموعة من العروض تم من خلالها تقريب المتعلمين من حجم التضحيات التي بذلها الأجداد في سبيل هذا الوطن العزيز، وبأهم المنجزات التي تم الشروع فيها مباشرة بعد نيل الاستقلال و استكمال الوحدة الترابية. واختتم هذا النشاط بمسيرة رمزية للتلاميذ والتلميذات رفقة السيدة المديرة وبعض الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة، حاملين الأعلام الوطنية والصور …..الملكية، ومرددين أناشيد وأغاني وطنية خالدة مثل نداء الحسن، والعيون عينيا
وفي يوم الجمعة 25 نونبر2016، نظمت المؤسسة لفائدة تلامذة الثالثة ثانوي إعدادي زيارة استطلاعية مفعمة بالوطنية لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالجديدة، حيث تم استقبال تلامذة المؤسسة والأستاذ المرافق لهم من طرف السيد النائب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالجديدة. بعد ذلك تولت السيدة المسؤولة عن الفضاء التاريخي مرفوقة بأستاذ مادة الاجتماعيات شرح محتويات الأروقة من الصور النادرة والمنشورات التاريخية والمعروضات المتحفية، وقد أقبل المتعلمون على ذلك بحماس وفضول كبيرين وهم يجوبون أروقة الفضاء بدء من:
رواق السلاطين العلويين الذي يحتوي على صور جميع الملوك العلويين بدء بمولاي علي الشريف وانتهاء بصاحب الجلالة الملك محمد السادس؛ *
رواق الذاكرة الوطنية الذي يؤرخ لبطولات رموز الحركة الوطنية والعمليات الفدائية، والدور البطولي للملك محمد الخامس في حصول المغرب على الإستقلال؛ *
رواق الذاكرة المحلية الذي يؤرخ للمقومة المحلية ويضم صور جميع المقاومين وأعضاء جيش التحرير بإقليم الجديدة؛ *
رواق الذاكرة المغربية الفرنسية المشتركة الذي يؤرخ لمنجزات المغاربة في الحرب العالمية الأولى والمفاوضات من أجل حصول المغرب على الاستقلال *
و مباشرة بعد الانتهاء من الجولة الإستكشافية لمحتويات الأروقة تمت زيارة المكتبة التاريخية للفضاء، فكانت فرصة لوقوف التلميذات والتلاميذ على الإصدارات الوطنية والمحلية التي تتحدث في مجملها عن كفاح الملك محمد الخامس من أجل الاستقلال، والتضحيات التي بذلها أجدادنا في سبيل وطننا الغالي. كما تم عرض شريطين وثائقيين داخل قاعة العرض السمعي البصري للفضاء، تحدث الأول عن الدور البطولي للحركات الفدائية ، والثاني عن فرحة المغاربة بعودة الملك محمد الخامس وبزوغ فجر الإستقلال. وقد تفاعل التلاميذ مع أحداث هذين الشريطين من خلال مناقشة وتحليل مضامين الشريط الأول، والتعبير عن فرحهم وسعادتهم وهم يشاهدون الشريط الثاني الذي وضعهم حقا في صلب هذا الحدث التاريخي العظيم.